الشعب المغربي يستحق العيش الكريم، لا العيش في المذلة

أصوات من مختلف المدن المغربية لمواطنين مغاربة ، بحث حناجرهم و هم يبحثون عن من يسمعهم ، و عن من يحاورهم و عن من يوقف هدم منازلهم…

أصوات من مغاربة الداخل و الخارج ، مرتفعة و قاسمها المشترك ، الحقوق والحريات و محاسبة بعض المسؤولين الفاسدين …

أصوات لشباب من داخل السجون و بين أسوارها العالية ، يصيحون ، يبكون ، ينتظرون معانقتهم الحرية..

و أصوات لأرامل ، و لشيوخ و لعجزة ينتظرون القفة الملكية الرمضانية التي لم توزع بعد في بعد أقصى المدن و في القرى و الأرياف ، و لمقدمين و الشيوخ و القواد يتعاملون و كانهم آلهة التنفيذ ، بل منهم من يحول إتجاه تلك القفة المذلة …

غلاء، إحساس غريب بين المواطنين و كأن الكل يراقب الكل …و أجواء متقلبة برد و شتاء بعد جفاف طبيعي و موت سياسي …

طبول رمضان تعبت هي كذلك ، و رائحة الطبخ لم تعود كما كانت عليه في الأحياء الشعبية في تسعينيات القرن الماضي ..

رغبة في الرحيل من القرية و رغبة في الرحيل من المدينة و رغبة في ترك كل شيء في الوراء …

شباب يجوبون الشوارع بحثا عن الممنوعات و آخرون في الادمان خالدون ، و الدولة غائبة و كأنها مشتغلة بحماية المحظوظين " أصحاب المال و السلطة " ، و تاركة الشعب بدون توجيه و لا حماية و لا حقوق و لا صحة و لا شغل و لا تعليم … و كأنه موجود فقط للتصفيق و الإدلاء بشهادات في المحاكم ، و البحث عن المكان الهادئ…

خوف ما بعده خوف ، و تخويف ممنهج … لمقدم يسمع … و القائد يأمر و لمخزني يعطي التحية رغم أن أصبعه السبابة خرج عن تقنيات التحية … لأنه هو غاضب كذلك عن مرؤوسيه…

غلاء و أراضي فلاحية غاضبة ، فيرمات و منازل قصديرية ، سيارات فاخرة تجوب الشوارع … ونعوش مرضى تحمل على أكتاف المواطنين للوصول للمستشفى الجدران الذي لا توجد فيه لا سرير نقيا و لا طبيبا مختصا و لا سكانير ..،

الكل تعب من قاعات الانتظار ، من الوعود الكاذبة ، من عدم المحاسبة ، من عدم تطبيق القانون على الاهرامات الكارتونية ، و على اللوبيات الفاسدة التي تسلقت خلسة للمناصب و بدأت تقرر للشعب …

فالشعب المغربي يستحق العيش الكريم ، لا العيش المذلة، و الشعب المغربي يستحق الإحترام لا الحكرة ، و الشعب المغربي يستحق أحسن تواصل و معاملة ، لا الإقصاء و التجاهل … الشعب المغربي العظيم يستحق الحب و الكرامة و الحرية و التوزيع العادل للثروة … و مستشفيات مجهزة بآخر التقنيات الطبية و مدارس عمومية رائدة و ممتازة ، و فرص شغل حقيقية داخل وطنهم المسلوب ، و سكن لائق … و رواتب شهرية للفقراء و المحتاجين و المواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة ، و الشعب المغربي يحتاج لباب و لمكتب و لرقم هاتف خاص مع الملك دون وساطة و دون سماسرة … الشعب المغربي يستحق كل شيء جميل ، و يستحق حقوقه و حرياته و التمتع بثروات بلاده ، نعم من حقه … لانه شعب عظيم صبور … و لازال ينتظر..

افتتاحية صوت المغرب

عن مدير صوت المغرب الحر نيوز