انتشار ظاهرة "برامج"الزواج عبر وسائل التواصل الإجتماعي في المغرب تطرح أكثر من سؤال

أثار انتباهي عدد (البرامج) الإلكترونية و خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي و هي تقوم بالربط بين الراغبين في الزواج من الشباب و الشيوخ ، من داخل أرض الوطن و من خارجه …

تابعت عديدا منهم ، فمنهم من يجعل الدين مطية، و منهم من يجعل الكوميديا أسلوبا ، و منهم من يتحدث بالمعقول و الخبرة …

كما تسير هذه( البرامج ) اللقاءات عبر الإنترنت، نساء و شابات ناهيك عن رجال و شباب ، الكل يعمل من أجل أن يحصل على عديد من المشاهدات ، و يعتمدون في ربحهم على الادسانس أو الهدايا من اسد و غزالة و غيرها …

فكرت مليا ، ما هي الاسباب التي أدت بالراغبين في الزواج و بكثرة ، اللجوء إلى هذه البرامج المنتشرة بكثرة ؟

فهل كثر العزوف عن الزواج داخل المغرب ؟ و هل انتهت الطرق القديمة الأصيلة ؟ و هل عملت وسائل التواصل الاجتماعي على التحكم حتى في حياة الراغبين في الزواج؟ هل يصعب البحث عن شريكة الحياة او شريك الحياة في داخل المغرب مباشرة أو عائليا أو عن طريق الأهل أو المدرسة او الجامعة او العمل او في اي مكان عمومي او اعراس ..؟

ما هو السر الحقيقي في العزوف عن الزواج؟ هل الغدر و الخيانة ؟ هل الغلاء أو الماديات ؟ هل القناعة تبخرت ؟ هل البحث عن زوج غني ؟ هل و هل هل؟

إذا تعمقنا في البحث عن الاسباب الرئيسية التي جعلت العزوف عن الزواج في المغرب أضحى ظاهرة ، تجتمع فيه عوامل معقدة منها ، الظروف العملية المزرية التي يعيشها خاصة الشباب ، و التطور التكنولوجي الذي أعطى للكثير نوافذ تطل على العالم و السفر و الاهتمام بالحياة الخاصة و الخوف من الانغماس في الحياة الزوجية .. و غلاء المعيشة ، و تغلب المظاهر كما أدى إلى كثير من الكوارث في تجارب الزواج ..

رد على ذلك فقدان الثقة بين الشباب و البحث عن مستقبل أفضل خارج الحدود …

كما لا ننسى أن دور الدولة في دعم الزواج غائبا، والتفكك الأسري الممنهج الذي اضحى يشكل تحديا حقيقيا للمجتمع المغربي …

فهل ستعيد هذه المبادرات الفردية الروح للزواج أو أنها فقط "مودا"للظهور و البوز و مرحلية؟

مجرد رأي

عن مدير نشر صوت المغرب الحر نيوز