.png)
انعدام الارادة الحقيقية لمحاربة الفساد، يبقي المغرب في حلقة مفرغة
من هنا و من هناك ، من هذه الجماعة القروية او تلك البلدية ، من قلب تلك المؤسسة و ذلك الجهاز ، من صفوف البرلمان أو من داخل اروقة المجالس المنتخبة ، نسمع و نقرأ يوميا لقد تم إلقاء القبض على فلان و فلان و فلان … و التهم نفسها الفساد …
لكن هل ستكفي هذه الحملات المصغرة ، هل يكفي إلقاء القبض على البعض ، و التسويق لها إعلاميا و كفى؟
هل الباقي خارج عن المحاسبة و المساءلة ؟
من كبار المسؤولين إلى أصغرهم رتبة إذ لا يخضع الكل للمحاسبة ، رغم أن الدستور يقر بتفعيل المبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة ، ورغم أن كل الخطب الملكية تنص على أهمية المحاسبة … لكن لا الدستور يفعل و لا الخطب الملكية تفعل …
إذن كيف يمكن مواجهة الفساد و اللوبيات الفاسدة المتوغلة و المتغولة في كل قطاع عمومي أو خاص في المغرب ؟
هل الإرادة الحقيقية و الجادة لمواجهة الفساد في المغرب موجودة ؟
و للأسف الشديد، إن إنعدام الإرادة الحقيقية لمواجهة الفساد ، ينعش انتشار الفساد بشكل خطير ، و أصبحنا اليوم نرى فقط لقطات عابرة تقوم بها الدولة عندما ترى أن المغاربة بدأوا يحسون بتاثيرالفساد على حياتهم اليومية …تبدأ في إلقاء القبض على القليل من المتهمين بالفساد، بل يبقى غياب المحاسبة الخطر الذي يهدد عمل المؤسسات و تحقيق دولة الحقوق والحريات والتوزيع العادل للثروة …
متى، اذن، يا ترى! سيفعل المغرب المبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة؟
افتتاحية صباح الخير يا وطني
عن مدير نشر صوت المغرب الحر
Comments