اين الثروة؟ اين الحقوق؟ اين تفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة؟ و اين دور الملك؟

كل الأنظمة في العالم لم تختار شعوبها ، بل الشعوب هي التي اختارتها، و لا يمكن لاي نظام كيف ما كان نوعه ملكي او جمهوري …ان يبقى بدون شعب ، لكن يمكن للشعوب إذا تطلب الامر ان تغير الأنظمة بالسلم و تختار من يحكمها …و لا يمكن للأنظمة على الإطلاق ان تقوم بتغيير شعوبها …

فالشعب هو الدينامو المحرك و القلب النابض للأنظمة، فإذا كان الحاكم مهتما بشعبه و محترما شعبه و حاميا لحقوقه و حرياته سيكون كل من النظام و الشعب و الحاكم و المحكوم يعيشون في الهناء و الاستقرار و الامن ، لكن إذا تمايل الحاكم عن سكة الجدية و وضع اشخاصا ينتقمون من الشعب و وضع يده في يد بعض المسؤولين الفاسدين ، فالشعب سينفجر نتيجة للضغط و سيطالب بالتغيير السلمي الفوري…

ان علاقة الأنظمة بالشعوب لا تنجح إذا فقدت الثقة بينهما و لا تستمر إذا استعملت القوة بينهما و القمع، و لا تعرف تقاربا إذا التواصل اضحى غائبا…

و إذا كان الحاكم يثق في السياسي و هذا الأخير ينهب المال العام مختفيا وراء صور الملك ، فهنا اصبح الوطن و المواطن في خطر، و اضحت الحقوق و الحريات في أياد غير آمنة…

لكن المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس لها وصفة سحرية خاصة هو القيم النبيلة التي يتميز بها الشعب المغربي العظيم الذي يعرف ان الصبر ولد معنا ، و تربى معنا و اصبح الصبر في حياتنا اليومية يمشي معنا سويا رغم المعاناة مع الادارات المغربية و رغم عدم تجاوب القصر الملكي مع رسائل المواطنين و رغم احساس المواطن ان القصر و من بداخله اي و بصريح العبارة من يتخذ بعض القرارت غير صالحة للشعب يضر بالملكية اولا ثم بالوطن اولا و بالمواطن اولا، و بمنصبه اخيرا…

و عليه ، ان ما تم الوصول اليه من شبه فقدان الثقة و فقدان التواصل بين المؤسسة الملكية الحاكمة و المواطنين المغاربة في الداخل و الخارج ، هو نتاج لأساليب بعض المسؤولين السياسيين و العموميين و خاصة الذين يستغلون المناصب و يكتبون تقارير مغلوطة عن الوضع و يكتبون تقارير مغلوطة عن نزهاء و احرار المغرب، و يمدحون الفاسدين و أتباعهم و يزكون أعمال الفاسدين و يدمرون أعمال الشرفاء، نعم، هذه الأساليب جعلت المواطن المغربي في المهجر او في الداخل يتساءل عن دور الملك و تواصله مع المواطنين…

فالتصفيق في الشارع للملك حين تدشينه توزيع قفة رمضان "المذلة"، او تدشينه لمشروع ملكي وتبخر المشروع بسبب الفاسدين الذين لا يخرجون للشارع و التصفيق للملك مع الفقراء بل ينتصرون الفرصة للسطو على المشروع الملكي …

فأغلبية المصفقين مواطنون من الطبقات الفقيرة و التلاميذ و هم تم دفعهم من لمقدم او الشيخ او القايد …و هذا ما لا نريده لان الحب الذي يربط بين الملك و الشعب يجب ان يكون تلقائيا و عمليا و عمليا و عمليا لانني لا اريد ان اصفق لملك لا يحمي حقوقي و لا يضمن حرياتي و لا يحمي المال العام و لا يحمي الوطن من تحمله اكثر من القروض الواجبة و يصبح الكل رهينة في افواه براكين الابناك الدولية و الاستعمار الجديد….

ولا اقبل ان يأتي لمقدم او غيره و ان يجبرني على التصفيق لاي كان لأنني أنا مواطن حر أختار أنا لا لمقدم ..

ان الحب الحقيقي اساسه قول كلمة الحق و الصراحة و ليس الكذب ، فإذا أراد الملك محمد السادس ان تستمر الملكية في عهده عليه و مع كامل الاحترام لشخصه، ان يقوم بإصلاحات جذريةداخل القصر و من داخل المؤسسة الملكية اولا ، لان الثقة في طريقها إلى السقوط الحر و إذا سقطت الثقة لن و لم تعود فهي كالدمعة إذا هبطت من العين فإنها لن تعود…

ان ما نراه اليوم من اعتقالات ومن تشهير بالحقوقيين و الصحفيين و اصحاب الرأي ، لم نره في عهد الحسن الثاني، و ان ما نراه اليوم يتطلب منا اما قول الصراحة و الحقيقة كما هي للملك او لاي مسؤول في مراكز القرار او عدم التطبيل للباطل و للفساد و لنهب ثروات الشعب و الوطن….

 لكن ما يجري في المغرب اليوم غير عادي، هناك كواليس مدسوسة و اسئلة محيرة، يجعلني احس و كان قلبي يبكي دما عن كيفية تسييرالبلاد ، و اتساءل اين دور الملك في حماية الحقوق و الحريات، و اين الملك من اعتقالات من يكتب تدوينة او ينشر فيديو لفضح وزير فاسد او مسؤول عمومي خان الامانة….

نعلم جيدا ان الملكية ضمان الاستقرار، و لكن الشعب هو ضمان الملكية في الاستمرار، و يحتاج لحقوقه كاملة و المواطنون يحتاجون لمواطنة كاملة و الاحترام… فماذا يفعل معتقلي الرأي في السجون الان، و بعض المسؤولين العموميين بدون محاسبة يواصلون نهب الثروة و البحث عن الصفقات و وضع اليد على منابع المقالع الرملية و الفوسفاط و الصيد البحري و المناجم و البر و البحر، و الان يكممون افواه المغاربة….

عليهم ان لاينسون ان

 النظام الملكي في المغرب الشعب هو الذي اختاره، و ليس العكس…لكن لماذا القسوة على المواطنين المغاربة؟

ملفات مغربية ساخنة

صوت المغرب الحر