ريع الضيعات الموزعة على خدام النظام الملكي

منذ الاستقلال، استفاد عدد من المتحكمين و بعض المنتخبين و السياسيين و بعض الوزراء السابقين و بعض خدام النظام الملكي ،و في بعض الاحيان يطلق عليهم كذلك "خدام الدولة" ..من أراض شاسعة و حولوها لفيرمات حيث تخصص لزراعات موجهة للتصدير ..

و الأنكى من هذا أن أغلبية من يستفيد من ريع الضيعات ، يستغلون باقي المواطنين الفقراء في الأشغال اليومية داخل هذه الضيعات بأثمان زهيدة و بدون حقوق و لا قوانين حماية، و يستغلون الماء بحفر آبارا متعددة ، في غياب مراقبة الدولة ، بل هم يستغلون سكان المناطق القريبة من ضيعاتهم المبرى التي تتجاوز بعض الاحيان المئات من الهكتارات و الآلاف، حتى وقت الانتخابات…

و رغم الجفاف الذي ضرب مؤخراً المغرب لسنوات طوال ، و رغم الغلاء الذي يعاني منه المواطن البسيط ، تستمر هذه الضيعات المسيطر عليها بأشكال مختلفة من دهاليس الدولة و الريع و القرابة من مراكز القرار ، تعمل في أجواء لا تخضع لأي مراقبة و لا احترام العاملين داخلها و لا مراعاة استنزاف الفرشة المائية …

فمتى سيتم استرجاع هذه الضيعات " المستعمرة" أو المهداة "ريعا " و إعادة توزيعها على الفقراء من المواطنين ؟

افتتاحية صوت المغرب الحر

عن مدير نشر صوت المغرب الحر نيوز