صحة الشباب المغربي في خطر، و غياب دور الدولة

ودع المغاربة شبابا من خيرة الشباب خلال الأسبوع الماضي ، شباب كله احلام و نشاط و جدية ، لكن و لأسباب صحية رحلوا إلى جوار ربهم ، اللهم اغفرلهم و ارزق ذويهم الصبر و السلوان ، و اسكنهم فسيح الجنان، و إنا لله و انا اليه راجعون..

لنتساءل جميعا عن دور الدولة و خاصة الوزارة المعنية، وزارة الصحة التي تهتم بالصفقات و نسيت الاهتمام بتوفير رعاية صحية في المستوى المطلوب الذي يحمي صحة المواطنين عامة و الشباب على الخصوص..

إن انعدام متابعة الحالة الصحية للشباب و عدم توفير لهم العناية اللازمة ، يجعلهم عرضة لأمراض مزمنة مختلفة و الموت المفاجئ..

ففي الدول التي تحترم مواطنيها و خاصة شبابها ، توفر لهم عناية خاصة و اهتمام و توفير مستشفيات متعددة التخصصات و مجهزة بآليات جد متطورة لاكتشاف الأمراض المزمنة ، و تقديم خدمات طبية مجانية و مستشفيات للعلاج النفسي و المتابعة و ادوية مجانية ..

لكن و مع الأسف الشديد في الدول المتخلفة ، و بلدنا المغرب منها، لا يعطي بعض المسؤولين الاهمية لصحة المواطنين بل يعطون الاهمية للصفقات و المال و المناصب..

و إذا رجعنا إلى الخطب الملكية و في اكثر من مرة كان قد أوصى الملك محمد السادس إلى الاهتمام بالشباب، و إذا رجعنا إلى عدد التدشينات التي قام بها الملك لبناء مستشفيات كثيرة، لكن لاتوصيات ملكية حظيت بالاهتمام و التفعيل و لا مستشفيات جهزت كما يجب …

لقد أصبح الشباب المغربي ، يعاني الاقصاء و لا من ينصت إلى مطالبه ، فالشباب محتاج للتوجيه و الاهتمام و توفير لهم حقوقهم و حرياتهم و تمكينهم من تعليم عمومي جيد و خدمات صحية جيدة، و سكن لائق و ظروف مواتية تحترم متطلباتهم ، لأنهم هم المستقبل .

إذن، متى ستغلب الارادة الجدية للوزارة المعنية بالمغرب للاهتمام بصحة المواطنين و خاصة الشباب المغربي الذي يعيش الويلات في غياب دور الدولة المغربية.

مجرد رأي حر

عن مدير نشر صوت المغرب الحر نيوز