عائلات مغربيات معذبات مع أبنائها المدمنين
- مدير النشر
- 14 أبريل
- 2 دقائق قراءة

انتشار المخدرات بجميع أنواعها في شوارع المغرب و قراه و بواديه ، و تراجع أداء المدرسة العمومية بسبب إهمالها الممنهج من الدولة المسؤولة، حيث تم إعطاء الاهتمام الكبير لقطاع التعليم الخاص، و لم تستطيع العائلات الفقيرة مواكبة صدمات التعليم ، و سيطرة لوبيات السلطة و المال على التعليم الخاص و تم بذلك خلق أفواج جديدة من المشردين من شباب المغرب ، الذين وجد بعضهم المخدرات في الشوارع متاحة رغم مجهودات الأمن و الدرك لكن من يروجوها اضحوا قوة خارقة ، مؤثرة و متوغلة حتى في بعض مراكز القرار ، و مؤخراً شهد المغرب ملفات اعتقالات لبعض الاسكوبارات من عالم السياسة و الرياضة مشتبه فيهم بالتورط في الاتجار بالمخدرات …
و مما زاد الطين بلة ، ارتفاع البطالة و غياب فرص الشغل و تفاقم الأوضاع الاجتماعية و إهمال الاهتمام بالشباب ، رغم ثروات المغرب الباطنية التي لا يستفيد منها المواطن ، بل تتحكم فيها مجموعة لوبيات منظمة و متوغلة في الدولة و مؤسساتها…
و من يدفع الثمن الباهض في ظل هذه الأوضاع المزرية و تعاطي الشباب للمخدرات هم انفسهم و عائلاتهم ..
و تعيش عائلات الشباب المدمن العذاب اليومي و الليلي مع فلذات كبدهم ، بعد أن تخلت الدولة عنهم رغم وجود بعض مراكز العلاج ، و ازدادت وضعية هذه الفئة من المواطنين سوءا …
و تطورت علاقة الشباب المدمن بعائلاتهم إلى حلبات صراعات يومية، و جرائم غريبة و اكثر عنف و مع الأسف ، لم يشهدها المجتمع المغربي من قبل ..
أخبار متداولة من بعض المدن و القرى ، حول ازدياد العنف ضد الأصول ، و العنف الجسدي ، و في كثير من الأحيان القتل و التعذيب …ثم السجون التي اضحت ممتلئة عن آخرها..
إذن ، أين خطب الملك و توصياته السامية حول الاهتمام بالشباب؟ أين الوزارات المسؤولة ؟ و أين دور الدولة من عائلات المدمنين الذين يعيشون الويلات و الفقر و المعاناة اليومية ؟ فهل تستطيع الدولة المغربية ايجاد حلول ناجعة لهذه الفئة المنسية من المجتمع ؟
مجرد رأي
عن مدير نشر صوت المغرب الحر نيوز
بشراكة مع المرصد المغربي لحقوق الإنسان
Comentarios