كفى من التسول الاليكتروني

ما ان تقوم بجولة في وسائل التواصل الاجتماعي ، حتى تعثر على مناشر و طلبات المساعدة ، و للأسف الشديد عندما يتعلق الأمر ببعض الاسخاص الذين يقطنون في دول ديمقراطية و هم من وطننا المغرب ، و ما تبدأ مناسبات الأعياد تقترب حتى تتحرك عواطفهم و يشرعون في استعمال الدين للتأثير على المحسنين، و هم يطلبون المساعدة لعائلة فقيرة في المغرب بدون دواء و في حاجة إلى خروف او نعجة، او ملابس …

هذا شيء جميل لكن لماذا لا تقوموا بهذا سترا و في سر ، و تدافعوا على ترسيخ ثقافة التوزيع العادل للثروة و الدفاع عن الحقوق و الحريات ، حتى لا يبقى اي مواطن في الخلف…

أنا على يقين ان كل مهاجر مغربي في الخارج ساعد سرا وفوق طاقته بما اراد ، و منهم من ساعد ببناء منازل للفقراء و شراء الأضحيات و الملابس للفقراء و المحتاجين، و مساعدتهم ماديا لتدريس أبنائهم و شراء الكتب …

لكن ان يصبح هذا في مواقع التواصل الاجتماعي من أشخاص يعيشون في بلدان ديمقراطية و يعرفون كيف تسير المصالح الاجتماعية عملها و كيف تقوم الدولة الديمقراطية بالعمل على ان الكل يستفيد من ثروات البلاد ، و كل فقير يحصل على راتب شهري من الدولة كي يعيش بكرامة…

فعوض ان يقوم بعض المواطنين المغاربة القاطنين بالخارج خاصة ، الدفاع على التوزيع العادل للثروة في المغرب كي يستفيد الفقراء من الشعب من خيرات البلاد، فهم يلجؤون لاستغلال الفقراء و استغلال الدين و استغلال المناسبات لطلب المساعدة لعائلات فقيرة في المغرب، فهذا تسول إلكتروني يجب ان يتوقف ومن اراد ان يساعد في المغرب ما عليه إلا ان يقوم بذلك سرا او في اطار جمعية انسانية لا دينية و لا حزبية و لا تابعة و لا متبوعة بل جمعية مستقلة …

و في اطار احترام القانون….

مجرد راي

عن صوت المغرب الحر