كفى من الريع بجميع أنواعه في المغرب
مدير النشر

في الوقت الذي تحاول الدول التي تحترم شعوبها، و تخدم شعوبها، و تحترم حقوق و حريات شعوبها، تطوير برامج جد متطورة لمحاربة الفساد في اي نقطة تم رصده منذ ولادته، و في الوقت الذي تعمل الدول التي تحترم مواطنيها، بتخصيص ثروات الأوطان لمواطنيها، و توفر المستشفيات و تجهزها بتجهيزات جد متقدمة و تبني مدارس عمومية مجهزة باحسن التجهيزات العلمية ، و تعطي للتعليم العمومي الاهمية القسوى ، و توفر فرص الشغل للجميع بدون استثناء و تعيد ادماج المواطن المتعثر و الفاشل حتى يخرج من منطقة الراحة و يلتحق بالركب، وتمنح عناية خاصة للمواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة و ذلك بتوفير السكن اللائق لهم و توفير سيارات النقل المجهزة وتوفير الادوية و راتب شهري قار …
يواصل، و للأسف الشديد، بعض مسيري الشأن العام في المغرب التلاعب في ثروات الوطن ، و الاستهتار بحقوق المواطنين ، و توزيع المال العام بطرق غير مقبولة، و نحن في القرن الواحد و العشرين…
نعم يتواصل الريع بجميع اشكاله ، و يتم توزع الامتيازات على من هب و دب ، و توزع الأظرفة على الزوايا و الموتى و الأضرحة و المخبرين و المتعاونين و بعض الصحفيين المسترزقين، و توزع رخص الصيد في اعماق البحار على المحظوظين، و توزع كريمات على غير المحتاجين ،و توزع الاراضي على خدام الأعتاب…، و توزع المناصب على بعض غير المؤهلين، و تسند المهام لبعض اصحاب النفوذ ، و تمنح رخص مقالع الرمال لبعض كبار المسؤولين لا للمعوزين ، و يمنح التقاعد الاستثنائي لبعض تجار الدين و السياسة ، و توزع المناصب و المكاسب على بعض اللوبيات الفاسدة ….
و هكذا اضحى الريع الداعم الأساسي و المحتضن الرسمي للفساد و اللوبيات الفاسدة في المغرب ..
اذن متى سيتخذ المسؤول الاول في البلاد ، الملك محمد السادس ، موقفا رسميا من الريع و يعطي مثالا للمواطنين و متى سيتحرك اهل القانون من مسيري الشأن العام لتطوير نصوص قانونية للحد من الريع بجميع اشكاله.
افتتاحية صباح الخير يا وطني
عن مدير نشر صوت المغرب الحر
Comments