كم من هيئة للانصاف والمصالحة سيحتاج المغرب الان وغداً

مرت سنوات الحسن الثاني ثقلا بحلوها ومرّها، بظلامها الدامس وبقليل من شروق الشمس

وانعدام نسيم الصباح.

ففي عهده امتلات السجون، وفتحت المقابر الجماعية فوهتها ، فامتلات باجساد الشباب والشيوخ والنساء اللذين دافعوا عن حق من حقوقهم، واصبحت آنذاك مخافر الشرطة وكهوف المخزن مجازر تستقبل كل من اراد حقه المشروع.

رغم ما تعرض له الشعب المغربي الصبور العظيم في سنوات الحسن الثاني والوزير البصري رحمهما الله، وسامحمهم الله عما فعلوا بالشعب المغربي في عهدهما، فقد اشرق جلوس محمد السادس بعناوين فضفاضة وحلم كثير حتى اصبحنا نراه اكثر مما كان قد رأى اجدادنا محمد الخامس في القمر.

في البداية كان كل شيئ (سمن على عسل) كما يقولون، وبعد ان تبث كرسي الملك الجديد تبوث الاشجار، تم خلق هيئة للانصاف والمصالحة لتنقية وتغطية الماضي، فخصصت لها ميزانية ضخمة من اموال الشعب للتصالح مع الشعب، لكن المصيبة عادت حليمة الى عادتها القديمة، واصبحت الانذارات تتوالى في العهد الجديد، ولا مجيب لمطالب الشعب وحقوقه إلاّ السجون التي اصبحت تستقبل افواجا من الصحفيين والمناضلين والحقوقيين وفاضحي الفساد، في غياب تام للتواصل وتهدئة الاوضاع واصبح اسلوب (لي هضر

الحبس بلاصتو) ولحد كتابة هذه السطور تتواصل الاعتقالات والتضييق على الحريات وهضم الحقوق، وفي غياب تام للمبدا الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة،وفي غياب للحكمة والتعقل والعبرة من دروس الماضي.

اليوم اصبحنا نتساءل كم من هيئة للانصاف والمصالحة سيحتاج المغرب، مادام ان الوضع الحقوقي تدهور في عهد محمد السادس وقبله؟ وكم سنحتاج من هيئة للانصاف والمصالحة

واموال للتعويض في العهد القادم! كفى ثم كفى!

برنامج ملفات مغربية ساخنة

وكالة صوت المغرب نيوز

info@apvmnews.com

www.apvmnews.com