لماذا "يقسو" النظام الملكي على بسطاء الشعب، رغم طيبوبة الملك؟

حاولت أن أجد كلمة واحدة أو فعلا واحدا أو اسماً واحدا، كي أختزل فيه أو أصف به طريقة معاملة النظام الملكي المغربي لبسطاء المواطنين من الشعب ، و لم أجد غير " القساوة" .
نعم القساوة التي يتعامل بها النظام مع بسطاء الشعب في قضاياهم و حياتهم اليومية ، و في نفس الوقت يتعامل النظام مع أبناء المستفيدين من ثروات الوطن بخدمتهم في كل قضاياهم ،..
تساءلت عن هذه السر في معاملة بسطاء الشعب بالقسوة ، و بعد تفكير طويل و تحليل و مراجعة أحداث مختلفة تبين بالملموس أن أي مواطن مغربي و خاصة الذين لا حول و لا قوة لهم و ليس لديهم من يحميهم من بطش النظام، أو باك صاحبي كما يقولون ، أو أحد الأقارب في العرس ، أو أحدا من المعارف في القمة أو القصر أو المناصب و النفوذ … يصعب تلقي المعاملة بإحترام إذا ما كتب الله قدرا ما …
و الأنكى من هذا ، أنا شخصيا كنت قد تعرضت لسوء المعاملة في عهد الحسن الثاني ، رحمه الله، و عند موته ظننت أن الأمور انتهت و هذا عهد جديد مع محمد السادس ، شافاه الله ، لكن و مع الأسف الشديد ، لم يتغير شيئا في المعاملة القاسية مع المواطنين و خاصة الذين يعبرون عن رأيهم بحرية و في إطار الإحترام و الإنتقاد البناء …
و قد يتساءل المتتبع ، عن هذه المعاملة القاسية من طرف النظام الملكي الذي يجب أن يحمي جميع مواطنيه كما تقوم به الأنظمة الديمقراطية ، و قد يتساءل المواطن المغربي الذي يزور عددا من الدول الديمقراطية و يقارن أو يتساءل ، لماذا لا يعامل النظام الملكي المواطنين باحترام و في إطار القانون و الإعلان العالمي لحقوق الانسان ؟ و هل النظام الملكي الذي يرأسه الملك محمد السادس هو الذي يأمر بهذه المعاملة الغير الحسنة ، أو بعض المسؤولين الفاسدين في داخل النظام ، و مع كل الاحترام و الفخر لبعض النزهاء داخل النظام الذين يتعاملون بكل احترام للمواطنين و للقوانين ، إذن من المسؤول؟
نعم ، مادام النظام الملكي يفتقد لإرادة سياسية قوية لمحاربة الفساد ، ومادام الفساد يتوغل بشكل سريع في أغلبية مؤسسات الدولة ، حتى وصل بثقله للقمة و لمراكز القرار ، و تعيين أشخاص غير مناسبين في مراكز مهمة ، جعل المواطن يتلقى معاملة سيئة كل ما أراد حقه أو طالب بحقه أو بوثيقة ما ، و أصبح خائفا من تلفيق التهم إلى درجة أن بعض المواطنين سمحوا في حقوقهم حتى لا يدخلوا في مواجهات قانونية أو انتقامية مع بعض منعدمي الضمير المسؤول من بعض المسؤولين الفاسدين المغرورين ، الذين انساقوا في التعامل باستهتار مع المواطن و حقوقه …
إذن متى يتدخل الملك محمد السادس ، لرد الاعتبار للمواطن المغربي و التعامل معه باحترام و تقدير و طبقا للقانون ، و ليس بالتخويف و التهديد و الانتقام .؟.
افتتاحية صوت المغرب الحر
عن مدير نشر صوت المغرب الحر نيوز
コメント