ماذا يقع في كواليس الجامعات المغربية ؟ و ماذا تنتج ؟
- مدير النشر
- 18 مايو
- 2 دقائق قراءة

من أستاذ جامعي إلى ملياردير إلى سجين ، قصة ظهرت للرأي العام المغربي ، بفضل تدخل الأمن الوطني الذي قام بتحقيقات جد جيدة في الموضوع و لا زالت التحقيقات جارية على قدم وساق..
قصة أستاذ فضل البحث عن المال ، و بيع الشواهد و استغلال المنصب و قمع أبناء الفقراء من الطلبة و رفضهم حتى من ولوج الماستر رغم نقطهم المرتفعة و رغم اجتهاداتهم ..
قصة أستاذ جامعة أكادير ، ما هي إلا الشجرة التي تخفي غابة الفساد في الجامعات المغربية ، بالطبع فكل الإحترام و التقدير للنزهاء و الشرفاء و المخلصين الذين يؤدون عملهم بجد و نزاهة و مسوؤلية..
لقد أصبح يتساءل الرأي العام المغربي في الداخل و في الخارج ، عن ما أصبحت تنتجه الجامعة المغربية و عن ما أصبحت تعرفه ساحات الجامعة من صراعات..
و مع الأسف الشديد ، ففي الجامعات المغربية أصبحت ملجأ للصراعات الأيديولوجية و الحزبية و تحولت إلى فرق و فصائل و زاغت عن أهدافها الأساسية و هي التعليم كما هو الشأن في الجامعات في الدول الديمقراطيةو التي تهتم بالتعليم و أسسه…
و الأنكى من هذا هو أن بعض الجامعات تحولت إلى أسواق مسيرة من بعض الأساتذة الذين يزاوجون بين العمل و المال ، فانخرطوا في بيع الشواهد العليا ، و الجنس مقابل النقط و الجمع بين أكثر من وظيفه و هذا ما جعلهم يدخلون الفساد من بابه الواسع و يزرعون بدورهم الفساد عوض التعليم و شرف التعليم و أخلاقيات التعليم …
و باع هؤلاء، بعض منعدمي الضمير، الشواهد العليا لبعض منعدمي الضمير الذين حصلوا على وظائف في بعض المهن المختلفة بهذه الشواهد المزيفة ، و الكارثة أنهم يمارسون اليوم هذه المهن و يتحسسون أنفسهم ، فماذا ينتظر الوطن و المواطن من هؤلاء الغشاشة ..
إذن ما نراه اليوم من فشل في السياسات و من تعنت في الادارات و في كيفية تسييرها هو نتاج لتلاعبات بعض المعول عليهم في بعض مراكز التعليم و التكوين بجميع أصنافه …
فمتى ستتحرك الدولة الرسمية لإعادة اصلاح الجامعة المغربية و تنقيتها من الفاسدين و المؤثرين السياسيين الحزبيين؟
إن السلطات المغربية و الأمن الوطني و الدرك الملكي و الساهرون على الامن في الجامعات ، يقومون بدورهم المنوط بهم على أحسن وجه، و لا يمكن تحميلهم المسؤولية الكبرى ، فلا يمكن أن يضعوا شرطيا أو دركيا لكل أستاذ و لكل تلميذ، و لكل عميد جامعة ، لكن المسؤولية الكبرى هي للأحزاب التي تبحث عن المناصب فقط ، المسؤولية الكبرى للحكومة ، و الوزارات المعنية ، التي تخلت عن الاهتمام بالجامعات المغربية و المدارس المغربية و التعليم العمومي في المغرب ….
ما يقع اليوم في الجامعات المغربية هو نتاج إهمال التعليم العمومي ، و نتاج إهمال الحكومات المتعاقبة بالاهتمام بالأولويات و خاصة التعليم ثم التعليم بجميع مراحله …
افتتاحية صباح الخير يا وطني
عن مدير نشر صوت المغرب الحر نيوز
댓글