محمد السادس من "ملك للفقراء" الى ملك للاغنياء، وسؤال أين الثروة؟

كان نَعَمْ كان الملك محمد السادس يُروِّج وفي بداية مشوار حكمه بأنه "ملك الفقراء" مع العلم ان اغلبية الشعب تعيش في ظروف متردية وبين قطاعات متردية وشبه منعدمة منها الصحة والشغل والتعليم والعدل...

لقد كان "ملك الفقراء" حلما لكل مغربي وكان الكل منتظرا من الملك محمد السادس محاسبة الفاسدين وحماية اصحاب الحقوق المشروعة، وتفعيل المبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة، وضمان جودة الخدمات للمواطن وتحسين ظروف عيش المواطن بمنطق الحقوق والحريات والواجبات من اجل مغرب يتسع للجميع، ومن اجل إرساء دولة الحق والقانون، وسيادة لغة القانون على الجميع.

لكن حصل ما صدمنا به، حيث أصبح "ملك الفقراء" يتساءل كما يتساءل الشعب ،مثلا، في احدى خطبه عن أين الثروة؟

نعم، ان تساءل الملك هذا جعل الثقة فيه وفي النظام تتراجع، وانا اولهم، بحيث تساءلت عن سؤال الملك: أين الثروة؟ ومنذ ذلك الحين لم نسمع جوابا للملك لسؤاله المحير لان جلالته وهو يشتغل عند الشعب وبأجر عالي جدا، فهو المخول للاجابة عن سؤاله، لانه يعرف كل كبيرة وصغيرة عن كل مواطن وعن كل خيرات الوطن في الارض والسماء والبحار...

ألايعرف "ملك الفقراء" مآل مداخيل الفوسفاط؟ والمعادن؟ ومقالع الرمال؟ والصيد في اعالي البحار؟ ومئات القصور الملكية داخل المغرب وخارجه ووووو"خليني ساكت"

ألايعرف "ملك الفقراء" من هم الناهبون المحميون؟ وكيف تخرج الملايير من المغرب لشراء افخر البنايات والقصور في باريس ولندن وماربيا وواشنطن...

ألايعرف "ملك الفقراء" بانه أضحى ملكا للاغنياء، عندما يُسجن في عهده فاضحي الفساد وفاضحى الفاسدين ،ويرمى بهم في غياهب السجون ، وفي نفس الوقت يواصل الفاسدون تطاولهم على حقوق الشعب ونهب خيراته امام "ملك الفقراء" عفوا ملك الاغنياء

لاتسأل ياملك اين الثروة؟ فانت تعرف اين الثروة! واهل مكة ادرى بشعابها! لكن اين حقوق الشعب في الصحة والتعليم والشغل والعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة، وضمان حقوق الانسان والعيش الكريم.

افتتاحية وكالة صوت المغرب نيوز: ربط المسؤولية بالمحاسبة

وكالة صوت المغرب نيوز الدولية

www.agencepressevoixdumaroc.com