مستشاروا صاحب الجلالة و مستشاروا الشعب ...لماذا هم غائبون عن قضايا المواطن؟

المستشار الملكي القوي، فؤاد عالي الهمة و منذ خروجه من ظل القصر اياما معدودة ليؤسس حزبا ليحرث به ما خطط له آنذاك من قرارت و من مناصب بحثا عن تولي رئاسة الحكومة، لكن لم يساعده الحظ و التوقيت ، فماعرفته المنطقة العربية من ربيع و ثورات جعلت مستشار الملك يتخلى عن السياسة ، و بدأت اصوات المواطنين تطالب بابعاده وبمحاسبته، خاصة ان الحزب الذي صنعه اصبح يخلق المد و الجزر في الحياة الانتخابية …
و خلال فبراير 2011 احس المستشار الملكي فؤاد انه غير مرحب به من طرف المغاربة انذاك و سافر الى نيويورك و حسب وسائل الاعلام آنذاك ، و كأن خروجه من المغرب هروب مؤقت من الواقع، ليترك المشاهد بيد الملك محمد السادس الذي عرف كيف يمرر احداث مطالب 20 فبراير في المغرب خلال خطاب 9 مارس المشهور ، كما ان تلك مطالب 20 فبراير و التي ركب عليها بنكيران و " هرف" عليها تبخرت مع الزمن و لم يتحقق منها شيئًا بل فقط تظهر في الصورة…
بعد ذلك و بعد رجوع المستشار الملكي الهمة الى القصر بعد هدوء العاصفة، اصبح مستشاروا الملك يعملون بصمت و ابتعدوا عن السياسة و اقتصروا على حضور اجتماعات الملك و تحرير محاضر و اعطاء الاجتماعات قوة للمؤسسة الملكية و قوة لفريق مستشاري الملك، حتى اصبحت بعض النخب المغربية و بعض السياسيين و بعض المهتمين يتهمون مستشاري الملك بحكومة الظل او بالحكومة الخفية التي تحكم بالفعل….
لكن و ما يحير المواطن المغربي هو دور مستشاري الملك و اجورهم المرتفعة و الامتيازات و السيارات الفخمة و الحراسة و تدخلاتهم و رفعهم لتقارير للملك و تقديم دراسات و استشارات و مقترحات لصاحب الجلالة …
لكن و للاسف الشديد بقي المواطن المغربي حائرًا متسائلًا عن ما يقومون به مستشاري صاحب الجلالة ، و تساءل عدد من المواطنين : لماذا لم يعين الملك مستشارين ملكيين مختصين في الاهتمام بقطاع الصحة و الشغل و السكن و الحقوق و الحريات و التعليم العمومي…
لماذا لم يقترح مستشاروا الملك على الملك الاولويات للاهتمام بالتعليم العمومي و بتجهيز المستشفيات و بتوفير الشغل و بمنح السكن للفقراء و للمعوزين و لتحسين ظروف المواطن و حفظ الاسعار و حماية حقوق المواطنين و حرياتهم، و خاصة ان المستشارين الملكيين يتقاضون اجورهم الشهرية من المال العام و لكن لماذا هم غائبون عن قضايا المواطن؟ …
اما الحديث عن مستشاري الشعب ، او المنتخبين السياسيين الذين اتوا من بطن الاحزاب فهم غائبون رسميا عن الواقع و عن قضايا المواطنين بل همهم هو الحزب و الدعم المادي و تمرير قوانين تحميهم..
و نحن على مشارف 20 فبراير فهل سيتذكر المستشارون الملكيون و ممثلوا الشعب عفوا و مستشاروا الاحزاب ان صوت المواطن لا يسمع ، رغم النداءات المتكررة ، و لازال التواصل بين المواطن و مستشاري الملك و مستشاري الشعب منعدما…
عن افتتاحية صباح الخير يا وطني
صوت المغرب نيوز
Комментарии