انتصار الثورة السورية …هل بدأت مرحلة هروب بعض الحاكمين العرب المحميين من الخارج؟
- مدير النشر
- 18 ديسمبر 2024
- 2 دقائق قراءة

من يظن ان الربيع العربي الذي أطاح بعدد من رؤساء بعض الدول العربية قد انتهى فهو خاطىء ، و من يظن ان الشعوب العربية اصيبت بمتلازمة استوكهلم حيث اصبح المسجون يتعاون مع جلاديه و يدافع عنهم فهو خاطئ…
ان ما وقع في سوريا و انتصار الثورة السورية هو تطور كبير في اصرارالشعوب العربية على مواصلة الدفاع على الحقوق والحريات حتى النصر ، و مهما طال الزمن..
فانتصار الشعب السوري ، و صبره الطويل ، أتى باكله بعد ان هرب الاسدالديكتاتوري و فضل ان يتبع حاميه الذي هومجرم حرب كذلك بوتين ، و فضل الاسد المجرم ان يحتمي بمن يحميه بعد ان خرب سوريا و نهب ثرواتها و شتت الشعب السوري في العالم ظانا منه ان حمايته الروسية ستحميه و ستراعي مصالحه ، لكن هرب أخيرا و أصبح لاجئا عند الدب الروسي…
إنه الدرس السوري الذي أبهر العالم كله بصبرهم و تشبتهم بوطنهم و بالأمل و بحلم العودة إلى الوطن و طرد الحاكم المجرم ، الذي بنى سجونا رهيبة للشعب و بنى لنفسه و لعائلته قصورا و فيلات فخمة و اشترى عمارات و عقارات بالعاصمة الروسية حيث هو لاجيء الآن.
نعم ، يعيش العالم العربي اليوم ، و خاصة بعض الشعوب المغلوب على أمرها نفسا جديدا و اشارات قوية لاندلاع موجات جديدة لطرد كل حاكم لا يحترم حقوق و حريات شعبه مهما كان ، و طرد كل حاكم طاغية لا يتجاوب مع مواطنيه ، و طرد كل حاكم يعذب المواطنين و يتلاعب بثروات الوطن و يشتري العقارات في الخارج ، و طرد كل حاكم متحكم في رقاب الشعوب المغلوب على أمرها…
اليوم هرب الأسد الجبان و استقرّ في بلد الحماية ، و غدا عندما تنتفض بعض الشعوب العربية المغلوبة على أمرها، و التي تعيش تحث وطأة الخوف و التخويف ، سيفر بعض الحكام إلى بلدان الحماية لاجئين ..
فثقافة الخوف التي نجحت في نشرها بعض الأنظمة العربية الديكتاتورية لن تنفع ، و ستقلب الآية و ستترك الشعوب الخوف جانبا و ستدافع بسلمية و باستمرارية و في دفعة واحدة و ستطرد الالهة التي كامت جاثمة على الاوطان و المواطنين و نشرت الفساد و اسست له قوانين لحمايته، و كونت لوبيات أتت على اليابس و الاخضر و تركت شعوبها تئن في الجهل و الجوع و الأمراض و الفقر ، و العبودية و الخوف…
و كما قال الشاعر : "إذا الشعب يوما أراد الحياة لابد ان يستجيب القدر … و لا بد لليل ان ينجلي ولا بدللقيد ان ينكسر "،..
فهل سيراجع بعض الحكام العرب تصرفاتهم و ينصتون لمطالب مواطنيهم و التجاوب معهم و احترام حقوقهم و حرياتهم ؟ ، او سيفضلون الاستمرار في خروقاتهم لحقوق شعوبهم ، لأنهم يظنون أنهم محميون من قوى خارجية ؟
فلهم ان بختاروا اما احترام شعوبهم او في يوم من الايام الفرار عند من يحميهم ، كما حدث لبشار الجبان و لبنعلي و لمبارك و لغيرهم!!!؟و في الاخير ستنتصر ارادة الشعوب…
افتتاحية صباح الخير يا وطني
عن مدير نشر صوت المغرب الحر
Comments