قضية مستشفى فاس الشجرة التي تخفي الغابة

اولا و قبل الدخول في تداعيات ماعرفه مستشفى فاس، اود ان اوجه كل الاحترام و التقدير و التحية لما تقوم به السلطات الامنية و السلطات القضائية من مجهودات جبارة في هذه القضية…

ان قضية مستشفى فاس و ما عرفته من قضايا داخلها تتعلق بالسمسرة و ابتزاز مرضى ومرتفقي مستشفيات عمومية بالعاصمة العلمية، هو تبيان للفساد المستشري الذي توغل في المستشفيات المغربية و التلاعب بصحة المواطنين و التلاعب بدستور المملكة الذي ينص على الحق في الصحة للمواطنين …

لقد تداولت الصحف الدولية و الاخبار العالمية فضيحة فاس بجميع اللغات، وهذا إذن يؤثر على صورة المغرب الدولية …

اذن مادور وزير الصحة؟ و اين المفتشية التابعة للصحة؟ و لماذا ترك الامر الى ان اصبح الفساد يسير المستشفى؟

لماذا لا تحدد الدولة مسؤوليات الامن الخاص و ان يكون الامن الخاص تحت امرة و ترخيص من السلطات الامنية؟

لماذا و لماذا؟

لكن و للاسف الشديد ليست هناك ارادة قوية من وزير الصحة في محاربة الفساد لان ابقاء المستشفيات بدون اجهزة و بدون نظافة و بدون مراقبة و بدون كفاءات و بدون معدات و بدون كاميرات و بدون تسيير محكم ، سيدفع الكل داخل المستشفيات الى الارتماء في احضان الفساد و ما يفرضه…

ان تدخل الملك في هذه القضية امر ضروري لاعطاء دفعة قوية لمحاربة الفساد، و اعفاء وزير الصحة اين الطالب…

فبعد قضية اسكوبار الصحراء، اليوم تظهر قضية مستشفى فاس، و الغد تظهر قضية اخرى…! اذن متى سيتم تفعيل المبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة في المغرب؟

صباح الخير يا وطني

وكالة صوت المغرب الدولية للاخبار