و ستنتصر الإنسانية على الحروب الهمجية
- مدير النشر
- قبل 5 أيام
- 2 دقائق قراءة

ان ما يعرفه العالم اليوم من صراعات و حروب مدمرة ، و قتل ممنهج ضد شعوب و تهجير ممنهج ضد شعوب أخرى ، و تجويع و إبادة ، يجعل أي مواطن إنسان ، يتساءل : ماهذا و أين الإنسانية ؟
إن أسوء سيناريوهات يعيشها أي شخص اليوم، هو عندما يرى و أمام أعينه و في نفس الوقت الذي يعيش فيه هو في سكناه و يجلس أمام التلفاز و يرى على المباشر ما يتعرض له إنسان آخر في جهة ما من العالم سواء في الشرق الاوسط أو أمريكا أو أوروبا أو إفريقيا أو أستراليا ، من أساليب غير إنسانية و همجية حتى بعض الحيوانات تعطي فرصة الرحمة عند اصطيادها لحيوان آخر …
و إن أسوء موقف و هو يحس به هذا الإنسان عندما يرى اخاه الإنسان كان بعيدا أو قريبا و هو يتعذب و لا يستطيع أن يفعل شيئا ، و يصبح يدور في حلقة عمقها تساؤلات محيرة عن مصير الإنسانية و عن مصير الأجيال القادمة و عن مصير التعايش و السلم و السلام ..
لكن بفضل مجهودات الأمم المتحدة و هيئات دولية و محاكم دولية و نزهاء العالم ، و بفضل عدم سكوت عدد كبير من المواطنين الدوليين الإنسانيين الذين وقفوا معوا الانسانية و من مختلف معتقداتهم و دولهم و اهتماماتهم ، لكنهم أجمعوا و كلهم على الدفاع على الإنسانية و قيمها الكونية ، و من خلال القانون الإنساني الدولي استطاعوا و بمجهودات جبارة ورغم سيطرة أصحاب المال و السلطة من رؤساء دول و منظمات و حكومات متطرفة ، فقد استطاع القانون الإنساني الدولي أن يعيد للإنسان الذي يعاني في أماكن الحروب حقوقه المشروعة و حمايته و لو قليلا..
فمهما كانت الظروف و الصعوبات ، ستنتصر الإنسانية على الحروب الهمجية ، لأن الحل بيد الإنسان نفسه و ما عليه إلا أن يفكر بالسلم و السلام من أجل نشر السلم و السلام و الاستقرار في العالم ..و يقول لا للحروب ، نعم للإنسانية نعم للسلام .
افتتاحية صوت المغرب الحر نيوز
عن مدير نشر صوت المغرب الحر نيوز
بشراكة مع المرصد المغربي لحقوق الإنسان بالخارج
سعيد مصلوحي
Kommentare