اختلاط الأخبار و الآراء يؤثر سلبا على المجتمع المغربي
- مدير النشر
- قبل 12 دقيقة
- 2 دقائق قراءة

يعيش المجتمع المغربي اليوم متفرقا و حائرا و لم يستطيع التمييز بين الخبر و لا الرأي و بين الصحفي الناقل للخبر و الصحفي صاحب الرأي ..
و هكذا أضحى المجتمع المغربي يثق بكل ما ورد و بكل ما قيل و بكل من يقف أمام الميكروفون أو من يحمل الميكروفون أو من يدون تدوينة عبر موقع ما أو عبر صفحة من صفحات وسائل التواصل الاجتماعي وحتى من يكتب مقالا في جريدة مكتوبة ، أو من يستعمل اليوتوب لتمرير مايريد تمريره..
إن إختلاط الأخبار و الآراء ، يجعل المتلقي و المستمع و القاريء، لا يفرق و لا يبحث عن المصادر أو حتى على صحة ما قيل أو ماكتب …
في الواقع الإعلامي اليوم ، غياب التخصص و غياب المصداقية و غياب أخلاقيات الصحافة و أخلاقيات اصحاب الرأي أثر كثيرا على الكل …
فالصحفي الذي يحكم قبل المحكمة و يدلي بأحكام مسبقة و يؤثر على القضاء و سير العدالة ، ليس بصحفي، و صاحب الرأي الذي يكتب عن قضية لازالت في المحكمة او في التحقيق و ينعث هذا بمجرم و الآخر بريء ليس بصاحب رأي، بل ان كلا الطرفين الصحفي و صاحب الرأي خرجا عن أخلاقيات المهنة و ارتكبا أخطاء جسيمة، و تدخلا تدخلا سافرا في استقلالية القضاء، و فعلهما هذا يؤثر على الرأي العام المغربي ، و يجعله يتخبط في ما قيل ، لأنه متعطش لمعرفة ما يجري ، و المعلومة محجوبة عنه…
و رغم وجود بعض الجمعيات الإعلامية و بعض الجمعيات القضائية، و رغم وفرة الإعلام الخاص و العام ، فلحد الساعة لم نسمع و لم نلاحظ أي نقاش حول هذا الاختلاط و حول دور الصحفي و القاضي و المحقق و ضابط الشرطة القضائية و ما يجب التحدث فيه أو لا حفاظا على سير العدالة و استقلالية السلطة القضائية، و إحتراما لأخلاقيات المهن من صحافة و أصحاب الرأي و المتلقي من المجتمع ..
افتتاحية صوت المغرب الحر
سعيد مصلوحي
Comments